ثلاث حقائق رياضية يجب على جميع الآباء معرفتها
مع بداية كل عام دراسي يحين وقت اختيار الأنشطة اللامنهجية. يعرف أولياء الأمور أن التعلم يحدث أيضاً خارج الفصل الدراسي من خلال دمج العديد من الألعاب الرياضية لتكملة التعليم المدرسي.
إعطاء الدروس بروح رياضية وثقة، وأكثر من ذلك ليس هناك نقص في خيارات النوادي والأكاديميات في العاصمة. لضمان حصول الأطفال على أقصى فائدة، يجي تقييم مشاركتهم الرياضية من 3 نواح رئيسية.
الصافرة الأولى: الاستعداد
يتطلب الاستعداد التأكد من ملاءمة قدرات الطفل البدنية مثل التناسق و التوازن مع ما تتطلبه الرياضة . و هناك عنصر مهم آخر يتمثل في التأكد من توافق الرياضة مع القدرة المعرفية للطفل. على الرغم من أن العديد من الأكاديميات تقبل الأطفال على أساس أعمارهم، إلا أن العمر نفسه ليس علامة على الجهوزية، كما أن القدرة على ممارسة إحدى الرياضات لا تعني القدرة على ممارسة إحدى الرياضات لا يعني القدرة على لعب جميع الألعاب الرياضية.
ما هي مؤشرات الاستعداد؟ تقول د.رزان أيوب، طبيبة الأطفال في مستشفى "هيلث بوينت": " في البداية، يصبح لعب الأطفال موجهاً أكثر، مثل دحرجة الكرة نحو الهدف. أو قد يلهون بشكل طبيعي بإحدى المعدات أثناء اللعب العادي. تبدأ هذه المهارات بالظهور في سن الثالثة و قد تشير إلى أن الطفل مستعد للتعرض لبيئة أكثر تركيزاً".
يقول" سيجي ميوز" مدير أكاديمية زايد الرياضية: " يجب أن تكون النشاطات الرياضية ممتعة، وإلا فإنها يمكن أن تصبح تجربة محبطة لكل المعنيين. سيقوم أفضل المدربين بتصميم الدروس بهدف تطوير المهارات الحركية لدى جميع مستويات الكفاءات. حتى عمر سنوات تقريباً، يجب ألا تتطلب الدروس أكثر من إستخدام المعدات الرياضية، مثل مضرب التنس أو كرة القدم، و المبادئ الأساسية في الملعب".
البدء: التنويع و التخصيص
يتفق كلا الخبيرين على أن الأطفال يجب أن يلعبوا رياضات متعددة. من وجهة نظر د.رزان، فإنه يقلل من خطر الإصابة و يعمل مجموعات العضلات المختلفة. من منظور التنمية الرياضية، تتمتع الرياضة بمهارات قابلة للتحويل من واحدة إلى أخرى.على الرغم من أن الكثيرين يقومون بتحديد الرياضة المفضلة لديهم في وقت مبكر، إلا أن العمر ليس سبباً لثنيهم عن تجربة شيء جديد. خاصةً بالنسبة لللأطفال الأكبر سنناً. ينبغي الثناء على جهودهم و شجاعتهم، بغض النظرعن قدراتهم.
يقول ميوز: " أبحث عن برنامج يركزعلى تعليم المنافسة، وانظر كيف تتطور موهبة الطفل واهتماماته من هناك. أن الأطفال الأكبر سنناً الذين يواجهون تحديات في تعلم رياضة جديدة يحصلون على دروس رائعة في الحياة.
على نفس المنوال، فإن فكرة أن الإقتصار على رياضة واحدة تعطي المراهقين "فرصة أفضل للنجاح". ليست فقط غير مثبتة، بل إنها مضرة. والحقيقة أن إحرازالنجاح يكون أكبرمن خلال ممارسة النشاطات الصحية، والفرح بالمشاركة و التواصل الإجتماعي أكثر من أي فائدة مالية. التخصص هو خيار للأطفال الأكبرسناً و المتحمسين لفعل ذلك، ولكنه ليس ضرورياً على الإطلاق، ولا حتى للمواهب الواعدة.
وقت طويل يعني أخذ إستراحة
عندما يقول الطفل إنه لا يريد الإستمرار باللعب، فإن العثور على السبب الجوهري لذلك هو أمر بغاية الأهمية. الأسباب الشائعة عادةً لا علاقة لها بالرياضة نفسها. يمكن أن تكون المسألة متعلقة بالديناميكية الجماعية، أو عدم التوافق بين مستوى المنافسة و المهارة، أو أن ما يقدمه البرنامج لم يعد يتماشى مع الإحتياجات المطلوبة. في هذه الحالات، قد يكون إبقاء الطفل مشاركاً في شيء يستمتع به بطريقة أخرى أمراً بسيطاً مثل الإنتقال إلى مجموعة مختلفة أو أكاديمية جديدة.
و من الشائع أيضاً أن يشعرالأطفال بالضغط بسبب كثرة النشاطات. وهذا يعالج عن طريق تغيير الإلتزامات بشكل عام مع الحفاظ على ممارسة الرياضة، حتى وإن كان بدرجة أقل. لسوء الحظ، في بعض الأحيان يضع بعض الكبار حاجزاً بين الطفل والرياضة التي يفضلها.
يقول ميوز: هناك خط رفيع بين التشجيع والضغط المباشر. وتجاوزهذا الخط يضر أكثر مما ينفع".
تؤكد د. رزان: " الإلتزام، والإنضباط والجهد... تقديرهذه الصفات يجعل الأطفال يستمتعون أكثر باللعب، والتركيز على النتائج غير الملموسة بدلاً من النتيجة والنقاط، يمكن أن يشجعهم على ممارسة الرياضة لمدة أطول".
إذا فقد طفلك اهتمامه، يجب السماح له بأخذ إستراحة، ثم تشجيعه على إستبدال الفراغ بأنشطة رياضية مختلفة مثل كرة السلة، أو أي رياضة جديدة يمارسها بحرية مثل الجري والسباحة أو دروس اللياقة البدنية وكلها غير مكلفة.