أهم خمسة أسباب لعودة الكبار لممارسة الرياضة
للمشاركة في ممارسة الرياضة مزايا كثيرة في كل مراحل حياتك، ولكن قد يصبح هذا أمراً ثانوياً لدى البعض في سن المراهقة.
فكثيرمن الناس يتوفقون عن ممارسة ألعاب الطفولة، والأغلبية العظمى منا قد خسروا الكثيرمن عدم إنضمامهم إلى أكاديمية رياضية، نادي رياضي أو دوري رياضي.
و بالرغم من أنه من الشائع أن الرياضة فقط للشباب، إلا أن الرياضة ليست فقط للصغارأوالرياضيين أوالمتنافسين. كما أن العديد من منظمات الرياضة دائماً ما تأكد على أهمية مشاركة الجميع في الرياضة لما لها من دور كبيرفي تحسين صحتك و نمط حياتك في أي مرحلة من حياتك.
وإذا ما كنت تتساءل عن عودتك للحلبة أو للملاعب أوالنوادي الرياضية، فهناك خمسة أسباب تدفعك للمشاركة دون الحاجة لمزيد من التردد.
1- الرياضة يمكن تعديلها لتتناسب مدى لياقتك.
إذا كنت تعتقد أن الرياضة قد تصيبك بالإنهاك والآلام ولن تستطيع الحركة بعدها. فأنت مخطئ حقاً، فكل من الرياضات الفردية أو الجماعية يمكن تعديلها لتناسب كل مستويات المهارة واللياقة.
إبحث عن نادي رياضي يمكنك أن تتحرك فيه بإيقاعك الخاص بمتعة وأريحية.كما يمكنك أن تجري بعض التغييرات أيضاً مما يساعدك على المشاركة بقدر المستطاع وهذا يمكن أن يتم عن طريق الحصول على فترات راحة متكررة، تعديل القانون، إستخدام معدات معدلة أو حركات بديلة. على سبيل المثال، لعب كرة السلة على ملعب صغير يقلل من الضغط على مفاصلك، كما يقلل الحاجة إلى العدو لمسافات طويلة، فعندما تلعب رياضة ما لصحتك ورفاهك فلا تتقيد بقوانين المحترفين.
2- رياضات مختلفة تناسب مختلف الأعمار:
بعد أن تمضي عقود كثيرة في حياتنا، قد يعاني البعض منا من بعض الآلام أوالمنغصات أوالوزن الزائد مما قد يعيق حركتنا. و هنا بدلاً من العودة إلى رياضتك المفضلة أثناء الطفولة، يمكنك ممارسة رياضة أخرى ذات مستوى بسيط أو متوسط، فرياضات كالمشي أو ركوب الدراجات أوالسباحة أو كرة السوفتبول أوالتجديف أودروس التنس مع مدرب محترف، تعد كلها خيارات جيدة للبداية وبالتدريج سيعتاد جسمك التدريب ولا تستطيع حين ذلك زيادة أو إضافة رياضات أخرى.
3- ممارسة الرياضة تزيد من قوة عضلاتك:
من الطبيعي أن التقدم في العمريقلل من كتلة العضلات وهذا شيء لا يرضينا جميعاً. فبدلاً من أن تقبل هذا الأمر، وطبقاً لباحثين في جامعة هارفرد، عندما يبلغ المرء الثلاثين من عمره يكون قد فقد 3-5% من كتلة عضلاته كل عشر سنوات.
ولذلك فإن ممارسة الرياضة قد تعكس الوضع و تقلل من تلك الخسارة. فمن خلال الممارسة والمنافسة، أنت تعمل على كل جهازك العضلي. فالعضلات النشيطة أقل عرضة للتلف وهذا يعني أنك أنت بدورك أقل عرضه للدخول في تلك الإحصائية.
4- التواصل الإجتماعي عنصر هام في الرياضة:
كشف إستبيان أجرته مؤسسة روبرت وود جونسون، أن الأغلبية الساحقة من البالغين يمارسون الرياضة من أجل سعادتهم الشخصية. الصحة عنصر هام جداً بالنسبة لهم، ولكن أكثرمن نصف المشاركين في الإستطلاع أكدوا أن المرح والتواصل مع زملاء الفريق يجعلهم ملتزمين أكثر بالرياضة.
5- الرياضة تعمل على اكتساب حياة مستقلة:
المشاركة في الرياضة تتطلب الكثير من التنسيق، التفاعل، التوازن والمرونة، وهذا كله ينعكس على الحياة اليومية. فبعض الدراسات التي أجرتها جريدة العلوم والصحة الرياضية، أكدت أن الرياضة تقوم بكل شئ بدءاً من المساعدة على تأخيرالشيخوخة وتحسين تحدي الرؤية النمطية لكبارالسن. فرياضة اليوجا مثلاً، قد تقلل من خطورة السقوط على من يمارسونها، وهذا سيجعلك تحافظ على حياة مستقلة لفترة طويلة.
فالرأي السائد هو أن الكبارالذين يمارسون الرياضة يشعرون بالرضا تجاه ذلك. وأكثرمن نصف هؤلاء تمتعوا بالتخلص من الضغوط، ونعموا بحياة إجتماعية متقدمة وصحة جسدية وعقلية أفضل. وهناك العديد من الدلائل والتقاريرلأطباء وباحثين تؤكد على ذلك. إن الإنخراط في رياضة ما كشخص كبير في السن هو قرارإيجابي جداً. فبعض الزيارات لصالة التزلج أو لعب الجولف أو تصويب كرة السلة قد يكون لها تأثير كبيرعلى رفاهك العام، ودائماً أعلم أنه لم يفت الأوان للبدء في تلك الخطوة.