ملاحظات جانبية من خارج الملعب – كيف تكون أباً رياضياً جيداً

أبريل 10, 2019

إن آباء الرياضيين المبتدئين غالباً ما يواجهون مشاكل لم يواجهها معظم الآباء والأمهات وهذا لأن الرياضيين الواعدين، خصوصاً صغار السن منهم، يحتاجون وقتاً ودعماً من الوالدين ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم. ولكونهم يشعرون بالقلق أكثر من أقرناهم.

لهذا يجب أن تدرك أن مساعدتك لطفلك ليكون رياضياً جيداً، لا يعني فقط الإشتراك له في أفضل برنامج تدريب رياضي. بل عليك أن تساهم بشكل كامل في عملية تقدمه الرياضي لأن هذا سيعمل على تخفيف الأعباء عنهم في مشوارهم ليصبحوا من أفضل اللاعبين في رياضتهم.

:ما هي التوقعات أثناء تنشئة رياضي صغير

إن تنشئة رياضي صغير ليس شيئاً سهلاً على الإطلاق، وخاصة لو كنت رياضياً غير مخضرماً. قد لا تكون لديك أدنى فكرة عن العالم الذي س

:الأطفال الرياضيون يحتاجون رعاية أبوية خاصة

تدخله ولذلك سنقدم لك بعض الأشياء التي يجب أن تتوقعها من طفلك وكذلك الأشياء التي يجب أن تقوم بها لتدعمه.

الجهد الرياضي هو مهمة إضافية يجب على طفلك أن ينجزها بشكل دوري، لهذا قد تحتاج لبذل مزيد من الإهتمام وأداء بعض الأشياء بشكل مختلف معه.  

على سبيل المثال، إذا ما كنت سابقاً تقابل الإصابات الصغيرة بطريقة "راقب و إنتظر"، فمن الأهمية أن تضع في إعتبارك أن الإصابات حتى لو كانت صغيرة قد تصبح أسوأ حالاً إذا كان طفلك أثناء تدريب رياضي ولهذا قد يكون من الضروري أن تغير معالجتك في هذا الشأن.

:المستوى الأكاديمي قد يعاني إذا لم يتم التنسيق

 في معظم الأوقات قد تستنزف ممارسة الرياضة وقتاً وجهداً كبيراً من جانب الطلاب، وهذا هوالسبب في أنه قد يكون من الطبيعي أن يتخلف الأطفال في أدائهم الأكاديمي عند الانخراط في أنشطة رياضية عالية الأداء.

و لذلك، إذا كان لدى طفلك حافزًا حقيقيًا لممارسة الرياضة، فقد تحتاج إلى تعديل جدوله الزمني ليتناسب مع ذلك. قد تحتاج حتى إلى إعادة النظر في مدى ملائمة تنسيق  و إعدادات مدرسة طفلك مع تدريبه المنتظم وليس العكس.

المعلمون الخصوصيون أو التعليم عبر الإنترنت أو التعليم المنزلي كلها أدوات يستخدمها الآباء الرياضيون لضمان حصول أطفالهم على تعليم أكاديمي مع الحفاظ أيضًا على متابعة أحلامهم الرياضية.

:التحديات اليومية لا تزال قائمة

في حين أنهم يحتاجون إلى اهتمام خاص بسبب الضغط الإضافي من الرياضات التي يشاركون فيها، سيظل الرياضيون الشباب يواجهون نفس التحديات اليومية التي يواجهها أقرانهم غيرالرياضيين.

على سبيل المثال، سيظل لاعب التنس المراهق بحاجة إلى توجيهاتك عند مواجهة مراوغات البلوغ، خاصة أنه سيشعر بضغط إضافي من الرياضة. قد يصابون أيضًا بالإحباط من تأثير التغييرات في أجسامهم على أدائهم الرياضي. يتمثل دورك في توجيههم خلال عملية تهذيب مشاعرهم ومعالجة التغييرات ومشاركة أفكارك لمساعدتهم على تجاوزها.

نصائح حول تربية الرياضيين الشباب

فيما يلي أربع نصائح بسيطة يمكنك تجربتها لتبدأ في هذه الرحلة الصعبة – والرائعة:-

 

1- لا تتنازل عن الوجبات العائلية

تعتبر الوجبات العائلية أفضل طريقة لتوطيد علاقة الطفل بوالديه. في الواقع، أظهرت دراسة من منظمة غير ربحية مرتبطة بجامعة هارفارد، أن الأطفال الذين يتناولون وجبات الطعام مع أسرهم ينخرطون بدرجة أقل في تعاطي المخدرات ويواجهون مخاطر أقل من السمنة والاكتئاب. كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحًا في مساعيهم، سواء كان ذلك في التحصيل الدراسي أوالرياضي.

2- إدارة الوقت بحكمة

الوقت ثمين عندما يكون لديك رياضي شاب في العائلة.مما يعني أنه من الضروري أن تقلل من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشة للمساعدة في تعزيز فرصه في النجاح. من المفترض ألا يقضي الأطفال من عمر 5-12 عامًا أكثر من 2.5 ساعة في مشاهدة التلفاز، ولكن قد يحتاج الطفل الذي لديه جدول أعمال مزدحم إلى عدد ساعات أقل.

3- اعرف متى يكون طفلك منهكاً

نظراً لأنهم يشاركون في أنشطة أكثر من العديد من زملائهم في الفصل، فإن الأطفال الذين يمارسون الرياضة يكونون أكثر عرضة للإنهاك. ولهذا فإن دورك كوالد لطفل رياضي أن تكتشف هذه الحالة في حال ظهرت على طفلك.

شيء واحد يجب أن تنتبه له هو التغيير المفاجئ في السلوك. إذا كان طفلك يظهر بشكل غير معهود لغة جسد غيرمريحة أو يبالغ في ردة فعله عند الذهاب إلى التدريب، فقد يكون بالفعل منهكًا.

تشمل العلامات الأخرى التي يجب أن تبحث عنها ما يلي:

  •  عدم الاهتمام المفاجئ بالرياضة
  • تراجع في الأداء
  • الانفصال عن الفريق ورفض التدريب
  • إدعاء الإصابة

4- أعطهم المسؤوليات المنزلية

إن الأطفال الرياضيين يحتاجون إلى أن نتعامل معهم كأي شخص آخر، وخاصة في المنزل. إن تكليف الأطفال بالأعمال المنزلية يمنحهم فرصة أفضل للنجاح في الحياة. هذه حقيقة دعمتها دراسة هارفارد التي تضمنت أكثر من 700 من المتفوقين.

تعتبر تنشئة الرياضيين الشباب مهمة شاقة، لكنك قد تتقبلها إذا كنت تفهم تمامًا ما ينتظره طفلك. يستلزم ذلك منحهم أفضل تدريب ممكن، إلى جانب تفهم وضعهم المتميز ومعرفة كيف يمكن توجيههم بشكل أفضل خلال الأوقات الصعبة التي قد يمرون بها.